A+ A-
لقاء حواري: الأولويات الوطنية في برامج الأحزاب السياسية/ إربد

2015-05-16

الأحزاب السياسية تحاور قادة المجتمعات المحلية 
نظم مركز القدس للدراسات السياسية لقاءً حوارياً في محافظة إربد حول الأولويات الوطنية في برامج الأحزاب السياسية، وشارك في هذا اللقاء كل من الدكتور نبيل الكوفحي أحد مؤسسي المبادرة الأردنية للبناء "زمزم"، والنائب سمير عويس عضو الهيئة التأسيسية للتيار العربي الديمقراطي، والدكتور يونس الجمرة القيادي في حزب التيار الوطني.
 
وعرض الكوفحي في مداخلته الجوانب المتعلقة بأولويات المواطنين والمعوقات التي تقف في طريق تلمُّسها، وأشار إلى ما يلزم القيام به من جانب الأحزاب للوقوف على هذه الأولويات ومعالجتها على أرض الواقع، وأوضح الكوفحي أن الأولويات الوطنية لا تنحصر في جانب معين بل هي أولويات سياسية واقتصادية واجتماعية، وفيما يخص الإشكاليات والمعوقات فقد لخصها بعدم وجود منظومة سياسية صديقة للأحزاب والنظرة السلبية للعمل الحزبي والمتمثلة بالهاجس الأمني والمضايقات التي قد يتعرض لها الحزبيون، وضعف تفاعل وسائل الإعلام إيجابياً مع العمل الحزبي.
 
اما الفرص التي يمكن استثمارها للوقوف بشكل أكبر على أولويات المواطنين، فتتمثل وفق ما أشار إليه الكوفحي بتجديد خطاب الأحزاب والتركيز بشكل أكبر على تطوير مواقفها وبياناتها، إضافة إلى تجديد القيادات الحزبية وإفساح المجال أمام الشباب.
 
ومن جانبه، تحدث الجمرة عن أهمية الأحزاب السياسية بوصفها أهم منابر بلورة الفكر والوعي السياسي، واستعرض التطور التاريخي للحياة الحزبية موضحاً أنه رغم مرور عمل الأحزاب بمرحلة الأحكام العرفية إلا أنه شهد نجاحاً في خمسينيات القرن الماضي، وتطرق الجمرة من جهة أخرى إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه الحياة الحزبية والمتمثلة وفق ما أفاد بتقوية الدور العشائري عبر سن قوانين انتخاب قائمة على نظام الصوت الواحد، إضافة إلى هيمنة النقابات واستحواذها على عمل الأحزاب، وغياب الأخيرة عن المخيمات التي تعد مكوناً هاماً في المجتمع، إضافة إلى غياب الطبقة الوسطى، وعدم قدرة الأحزاب السياسية على وضع برامج متخصصة
 
أما النائب سمير عويس فقد تطرق إلى اهمية توفر الإرادة السياسية بدايةً من أجل تحقيق إصلاح سياسي وديمقراطي، وأشار إلى أن من الصعوبات التي تواجه العملية الحزبية المضايقات الحكومية وغياب الديمقراطية داخل الأحزاب نفسها، ودعا عويس إلى ضرورة إفساح المجال للعنصر الشبابي للعمل وإعادة النظر بفلسفة الانتخاب في كافة المسارات. وكذلك تعزيز دور المجمع المدني وعقد اللقاءات والحوارات بشكل دوري على جميع الأصعدة.
 
أمّا مداخلات وتعقيبات المشاركين فقد سلطت الضوء على ضعف الأحزاب وقصورها, فهي على حد قولهم لا تتخذ أي خطوات في مواجهة القرارات الحكومية، وتمت الإشارة إلى عدم تمكين المرأة داخل الأحزاب، وعدم السماح بالعمل الحزبي داخل الجامعات نتيجة المضايقات الأمنية، كما تم التطرق إلى مسألة تعريف الحزب السياسي في القانون وعدم النص على وصول الحزب للسلطة، ودعوا الأحزاب إلى وضع استراتيجيات اقتصادية خاصة بها لتكون قادرة على تمويل نفسها.
 
وخلُص الحضور مشاركين ومتحدثين إلى أن الإشكالية التي تحول دون تطور ونهوض الأحزاب ولعبها دوراً مؤثراً في تلمس احتياجات وأولويات المواطن, هي إشكالية سببها الحكومة والأحزاب والمواطن نفسه.
 
وأدار الاجتماع عريب الرنتاوي, مدير مركز القدس للدراسات السياسية والذي أكد على اهمية اللقاءات المستمرة مع كافة شرائح المجتمع وفي مختلف المناطق سعياً لبناء توافقات حول الأولويات الوطنية ولإفساح المجال أمام الجميع للمشاركة في تحديد هذه الأولويات.

برنامج العمل:

4:30 -5:00 الاستقبال والتسجيل

5:00-7:00 كلمة ترحيبية
مركز القدس للدراسات السياسية

-مداخلات المتحدثين

-الدكتور نبيل الكوفحي عضو مؤسس في المبادرة الأردنية للبناء "زمزم"
-النائب الأستاذ سمير عويس عضو الهيئة التأسيسية في التيار العربي الديمقراطي
-الدكتور يونس الجمرة القيادي في حزب التيار الوطني
تعقيبات المشاركين
7:00 عشاء