A+ A-
مؤتمرون: الارهاب والغلو والتطرف لا دين له ولا مكان

Author: محمد الخصاونة

Source: وكالة الأنباء الأردنية (بترا)

Date: 2014-08-23

أكد مشاركون في ورشة عمل بعنوان "قضايا المرأة والأقليات في خطاب الحركات الاسلامية" أن عبارة أهل الذمة باعتبار ما كانت وهي الآن غير موجودة؛ لافتين إلى أنه لا يحق لاي تيار أو تنظيم أو حزب أن ينطق باسم الإسلام؛ وان الارهاب والتطرف والغلو لا دين له ولا مكان.
 
وقالوا اليوم السبت خلال الورشة التي نظمها مركز القدس للدراسات؛ ان الوضع بالمنطقة صعب خاصة في العراق وسوريا؛ لتزايد نفوذ القوى الاشد تطرفا وغلوا وارهابا؛ مطالبين قادة الفكر والعقيدة والاعلاميين بابعاد المتشددين والارهابيين والمتطرفين والتيارات السياسية التي تحاول تسييس الديانات السماوية خاصة الاسلام لصالحها ولما يرضي غرورها.
 
وأكد رئيس المركز عريب الرنتاوي ان القوى المتطرفة والارهابية خطر على الجميع ولا تعترف ولا تثق باحد غيرها؛ لافتا الى ان بعض الدول والحراكات العربية السياسية تحاول توظيف التيارات المتشددة لصالحا؛ مشيرا الى ان الديمقراطية مبادئ فقد تصبح الاقلية اغلبية غدا؛ مؤكدا ان الغلو والتطرف والارهاب والذبح باسم الاسلام مستمر مما ادى الى انعدام التسامح الذي نعاني منه.
 
وقال استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر في القاهرة الدكتور أحمد كريمة لقد فشلنا نوعا ما بمحاولاتنا لعرض الاسلام الصحيح وتركنا المتطرفين يبثون ما يخدمهم؛ لافتا الى ان مرجعيات الاسلام مؤسسات علمية معتمدة؛ وبعض التيارات لديها اطر لا تمثل الاسلام ولا يحق لها التحدث باسم الاسلام وخاصة وهي تسيل الدماء وتسيس الاسلام.
 
وبين المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين السابق سالم الفلاحات ان المتحكم في العرب المسلمين والمسيحيين منذ قرن هي العقلية الليبرالية؛ انتجت ظروف لا نقبلها وادخلت بيننا من يتحدث باسم الاسلام والمسيحيين؛ لافتا الى ان المسيحي والمسلم متسامحان واخوان ولا يحبان سفك دماء الابرياء بحجة الدين؛ موضحا ان التنظيمات الارهابية تقتل الجميع لا تميز بين احد.
 
واوضح مدير عام مركز الكاثوليك للدراسات والاعلام الاب رفعت بدر ان ما يحدث على الساحة من الارهابيين والمتطرفين مخالف لجميع ديانات الارض.
 
واشار منسق مبادرة زمزم الدكتور رحيل غرايبة الى ان الاسلام دين الله نزلت مبادئة وقيمة على جميع الانبياء؛ لافتا الى ان الدين الاسلامي مجموعة من القيم والمبادئ تطبق بالاجتهاد وحسب المرحلة التاريخية؛ مطالبا الجميع بالتماسك واستنكار ما يحدث بالعراق والموصل.
 
وقال الاستاذ الاسلامي والقانوني في المعهد العالي للقضاء السعودي الدكتور منير البياتي ان ما يحصل في العراق على يد ارهابيين من قتل مسلميين ومسيحيين يدمي له القلب؛ خاصة لانه يحصل باسم الاسلام؛ مؤكدا ان الدين الاسلامي طالبنا بان نتعامل مع اهل الكتاب بالبر والقسط وباعلى درجات حسن الخلق؛ مطالبا العلماء باشاعة العلم باحكام الشريعة واظهار انه من قتل نفس بغير نفس كقاتل الناس جميعا.
 
وتساءل أمين عام مطرانية اللاتين في الاردن الاب حنا كلداني :أين العرب مسلمين ومسيحيين عن التيارات الاسلامية المتطرفة المتشددة الارهابية يسفكون الدماء باسم الاسلام. ودعا عضو لجنة تنفيذية في مجلس كنائس العالم الدكتور عودة قواس الى التنبة لما يحصل من الارهابيين باسم الاسلام خوفا ان تحصل فتنة.
 
ولفتت الوزيرة السابقة نادية العالول الى ان ما يحدث وحدث ناتج عن عوامل ماضية تتعلق بحركات ترى نفسها متعالية على المجتمع.
 
وأشار رئيس المنتدى الاسلامي للدعوة والحوار في لبنان الشيخ محمد خضر الى انه من الواضح لسنا اصحاب قرار في تغيير الواقع المعاصر؛ فلا يجوز جعل ممن يدعون الاسلام ان يفعلوا ما يشاؤون باسم الاسلام؛ منبها من التخلف السياسي والديني الذي يستهدف الشباب العربي المسلم والمسيحي؛ مطالبا بتوعية شبابنا عن طريق المدارس والجامعات والندوات.
 
وقال نائب رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة الدكتور فايز الربيع ان المواطنة كما يعرّفها بعض المتخصصين في العلوم الاجتماعية هي مجموعة من الإلتزامات المتبادلة بين الشخص والدولة؛ فالشخص يحصل على حقوق ويؤدي واجبات؛ وهي تشمل كذلك صفات المواطن ومسؤولياته؛ مؤكدا انها تتميز بوجه خاص بولاء المواطن للبلاد وخدمتها بالتعاون مع الآخرين وتتضمن مستوى عالياً من الحرية مصحوباً بالعديد من المسؤوليات.
 
وقال نائب امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي علي ابو السكر ان الدين الاسلامي كافل للحريات والاسلام حجة على المسلمين وليس المسلمون او التيارات حجة على الاسلام؛ مشيرا الى انه لا يستطيع احد انكار ان الاردن يعترف بالجميع ولا يميز بين احد فالتمثيل للدينات موجود في الاردن وبكثافة.
 
وبين النائب رائد حجازين ان الدين الاسلامي متسامح وتعاليمة بريئة ممن يسيسيون الاسلام ويقتلون ويرهبون الناس ويتحدثون باسم الاسلام بتطرف وارهاب وانحياز.
 
وأوضح نائب امين عام حزب الشورى الدكتور حسام العميري انه يجب علينا عدم الخلط بين الاسلام والجماعات المتطرفة الاسلامية؛ لافتا الى انه ما يحصل في العراق ليس على المسيحيين فقط بل على المسلمين ايضا فجميعهم يقتلون ويهجرون؛ مطالبا بتجفيف هذه الحراكات المتشددة المتطرفة وابعاد عقل شبابنا عن هذه الافكار المتطرفة الارهابية.
 
ولفت الكاتب حسني عايش ان الله في القرآن الكريم وبعدة آيات اكد ان للناس ان تفعل ما تريد وتتبع الديانة التي ترغب وليس على احد ان يقتل احد لكي يتبع دينه؛ مؤكدا انه اذا التزمنا بالنصوص القرآنية وبالاحاديث النبوية سنبتعد عن الارهاب والقتل.
 
وأكدت المحامية بدى الور ان ما يحصل من ارهاب وقتل وتطرف لا يمت الى الاسلام ولا للديانات السماوية بصلة؛ مشيرة الى ان القتل في العراق بدأ بالمسيحيين وسيمتد الى الجميع اذا بقينا صامتين.
 
وقال الاستاذ في جامعة اليرموك الدكتور احمد نوفل انه يوجد اطراف مسلمة ومسيحية ويهودية لها مصلحة بوجود المتطرفين؛ مؤكدا ان على الجميع استنكار ما يحدث من التيارات المطرفة.
 
وأكد عضو حركة الاصلاح في المغرب الدكتور محمد طلاب ان العرب اخوة بغض النظر عن الدين الذي يتبعه كل واحد.
 
ويشارك في الورشة التي ستستمر يومين عدد من الخبراء والمختصين والباحثين في الحركات الإسلامية؛ إضافة إلى عدد من الأحزاب السياسية الأردنية ومؤسسات المجتمع المدني؛ كما تستضيف الورشة عددا من الخبراء والباحثين في هذا المجال من المغرب وتونس ومصر والعراق ولينان.
 
وستناقش الورشة محورين رئيسيين هما: موقف الإسلاميين من المسيحيين وغير المسلمين في الدول والمجتمعات الإسلامية وبشكل خاص؛ و موقف الإسلاميين من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).