لقاء حواري: الأولويات الوطنية في برامج الأحزاب السياسية/ معان

2015-05-09

نظم مركز القدس للدراسات السياسية لقاءً حوارياً في مركز الأمير حسين بن عبدالله الثاني الثقافي في مدينة معان بتاريخ 9/5/2015 حول "الأولويات الوطنية في برامج الأحزاب السياسية"، وشارك في هذا اللقاء كل من د. حمدي مراد القيادي في حزب التيار الوطني ود. سامح ابو شنب عضو المكتب التنفيذي في حزب العدالة ولإصلاح.
 
وعرض د. مراد ما وصفه بأسباب وعوامل العزوف عن العمل الحزبي وضعف إدراك أهمية العمل الحزبي وماهيته، إضافة إلى ضعف الأحزاب نفسها، واشار مراد إلى اهمية تطوير العلاقة بين الأحزاب والسلطتين التنفيذية والتشريعية من جهة وبين الأحزاب والمواطنين من جهة أخرى بفي إطار العمل لتطوير الأحزاب ورفع درجة كفاءتها وزيادة الإقبال عليها والقناعة بجدواها وأهميتها من جانب المواطنين، كما اكد مراد على أهمية النهوض بالمنظومة التشريعية ذات العلاقة بالعمل العام وخاصة قوانين الانتخاب والأحزاب والبلديات واللامركزية.
 
وفيما يتعلق بحزب التيار الوطني، اوضح مراد أن حزبه يضم خبرات سياسية واقتصادية عملت في الدولة، وهذا يجعل الحزب أكثر قدرة على فهم الواقع الذي يمر به الأردن في مختلف المجالات وبالتالي تقديم حلول ومقترحات لمعالجة مختلف القضايا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
 
ومن جانبه عرض د. ابو شنب أبرز أولويات حزب العدالة والإصلاح, والتي تمثلت بالتركيز على الأمن الوطني بوصفه أهم الأولويات، إضافة إلى تسليط الضوء على الموازنة العامة للدولة من حيث آلية إعدادها ودراستها ومراقبة المداخيل الحكومية، والاهتمام بالتقارير التي يصدرها ديوان المحاسبة.
 
وأشار د. ابو الشنب إلى ضرورة إيلاء المشاكل الاقتصادية الاهتمام اللازم,لافتاً إلى أن حزبه اقترح استثمار أموال الزكاة للتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة، كما تطرق إلى قضية المديونية واستمرار ارتاعها اوبالتالي ضرورة مراقبة ومراجعة البرامج والسياسات الحكومية.
 
من جهة أخرى طالب ابو شنب باختيار رئيس وزراء وطاقم وزاري من شخصيات حزبية وذلك لإفساح المجال أمام الأحزاب للظهور وعرض كفاءتها وقدراتها، وفيما يخص المعوقات التي تواجه الأحزاب فقد لخصها ابو شنب بضعف قدرات قيادات الأحزاب والنظرة المغلوطة من جانب المواطن للأحزاب واعتبارها جمعيات خيرية وكذلك ممارسات السلطتين التنفيذية والتشريعية.
 
أما المشاركون من النشطاء ومنظمات المجتمع المدني والمحلي، فقد ركزوا في تعقيباتهم على أهمية إعطاء محافظة معان الأهمية اللازمة خاصة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية لرفع مستوى معيشة المواطنين، وكذلك رفع مستوى الوعي السياسي لدى المجتمعات المحلية، بهدف خلق بيئة صديقة للأحزاب والتعريف بأهميتها في المحافظة.
 
ومن جهة أخرى تناول المشاركون في مداخلاتهم أهم أسباب العزوف عن الأحزاب في معان وسائر محافظات المملكة وفي مقدمتها قانون الصوت الواحد والمضايقات الحكومية للعمل الحزبي، وضعف الأحزاب السياسية ووجود العديد من الأحزاب التي يهيمن عليها بعض الشخصيات، وغياب دور وزارة الشؤون السياسية، وغياب دور الأحزاب عن التأثير في القضايا الوطنية وفي هذا السياق، دعت العديد من المداخلات الأحزاب السياسية للمشاركة بشكل فعّال لحل المشكلات التي تعاني منها محافظة معان.
 
وأدار اللقاء الحواري حسين ابو رمان، مدير وحدة الدراسات في مركز القدس والذي استعرض في بداية حديثه الدور التاريخي لمحافظة معان في التطور الديمقراطي والسياسي للمملكة الأردنية الهاشمية بدايةً من تأسيس الإمارة وحتى اليوم مروراً بما عُرف بهبة نيسان التي شكلت نقطة تحول في مسار الإصلاح السياسي في الأردن، وأوضح أبو رمان أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات في كافة محافظات المملكة التي تهدف إلى تعزيز وتمكين الأحزاب وتطوير قدراتها.

برنامج العمل:

10:30-11:00 الاستقبال والتسجيل 

11:00-2:00 كلمة ترحيبية
مركز القدس للدراسات السياسية

مداخلات المتحدثين:

-الدكتور حمدي مراد القيادي في حزب التيار الوطني
-الدكتور سامح ابو شتب عضو المكتب التنفيذي في حزب العدالة والإصلاح
تعقيبات المشاركين

2:00 غداء

https://www.alqudscenter.org/print.php?l=ar&pg=QUNUSVZJVElFUw==&id=1903