فيلم آلام المسيح

2004-04-10

نظم ملتقى الشباب الديمقراطي في مركز القدس للدراسات السياسية يوم السبت الموافق 10 نيسان 2004،جلسة حوارية حول "فيلم آلام المسيح"، وذلك في مقره الكائن في جبل الحسين. شارك فيها لفيف من المختصين بعلم الأديان، وأكاديميين وإعلاميين، وعدد من المهتمين بالشأن اللاهوتي، وأعضاء الملتقى. أدار الجلسة الحوارية ، ثقيف خصاونة رئيس الملتقى.
استهل ثقيف خصاونة الندوة بالقول أننا لا نريد أن ندخل في محاذير وأن نوسع النقاش بحيث لا نستطيع ضبطه لأن هناك عامل الوقت لا يسمح لنا، الحقيقة الأساسية أن هذا الفيلم آثار جدلاً، وخاصة عند اليهود. هناك من يتساءل هل طرح في هذا الفيلم قصص صحيحة بشكل عام، وتتماشى مع ما هو موجود في الديانات الإسلامية والمسيحية، واليهودية، أم هي قصص مختلفة؟!. وأشار الى أن الفكرة الأساسية تتمحور حول مدى مساس الفيلم باليهود، وحول الضجة والجدل التي أثارها، دفعت بجهات معينة إلى بذل جهود كبيرة في محاولة لمنع عرض هذا الفيلم؟!. نحن في هذه الجلسة يجب أن نمحور النقاش حول سؤالين محددين:
ما هو الدور الإعلامي الذي أداه الفيلم في وضع الحقائق بين أيدي المشاهدين؟، والسؤال الثاني: هل بالفعل كان هذا الفيلم يستحق ما أشاعه اليهود من بلبلة حوله وبأنه معادٍ للسامية أم لا؟!.

وقال الأب غالب أن المخرج الفيلم مل جبسون كان ملحداً، واهتدى إلى المسيحية، وبحث بحثاً علمياً وحياتياً، ومن ثم اهتدى إلى المسيحية. وهو مؤمن وعميق الإيمان، وأراد من هذا الفيلم أن يعبر عن إيمانه، تماماً كما ورد في الأناجيل المقدسة، وبالتالي، الفيلم بنسخته الأصلية، أخرجها مل جبسون، هي صورة دقيقة مع بعض المفاهيم الشخصية الخاصة به، وانما هي صورة أمينة للأناجيل المقدسة، بخصوص حادثة "صلب المسيح"! وكي يخرج هذا الفيلم عادى هوليوود، عادى اليهود، وعادى المخرجين، وهو بنفسه قال إنني أقدم "شهادة إيمان" في هذا الفيلم ليس أكثر!؟، وفي معرض رده على العديد من الأسئلة الموجهة اليه اشار الأب غالب: أن الفيلم لا يقدم وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية، ولا البروتستانتية، وهو يقدم وجهة نظر الإنجيل، والإنجيل هو واحد، عند كل الطوائف المسيحية.وخالف الدكتور فايز الربيع: الأب غالب بدر بقوله حقيقة أنا أخالف الأب حينما قال أن "الأناجيل كلها واحدة"، الحقيقة أن لدى نحو 219 نقطة اختلاف بين الأناجيل، عندما نتحدث عن نص إلهي، يتعبد فيه ويقرر حقيقة الجنة والنار، ويكون هذا النص مليء بالاختلافات بين أنجيل وآخر، ونحن نعرف أن أول إنجيل كتب بعد (50) عاماً من موت السيد المسيح؟!، وبعضها كتب بعد (60) سنة وبعضها بعد (90) سنة، وبالتالي مجال الاختلافات بلغت نحو 219 نقطة خلافية!؟.

ثانياً، فكرة الفيلم تقوم بمجملها على قضية "الصلب" وقضية الصلب مرتبطة بقضية "الفداء"!، وهي مرتبطة أيضاً بالموضوع

الثالث وهي قضية "التثليث"!!.

https://www.alqudscenter.org/print.php?l=ar&pg=QUNUSVZJVElFUw==&id=265