A+ A-
ورشة عمل: واقع المرأة في الأحزاب السياسية / اربد
2015-04-04
نظم مركز القدس للدراسات السياسية اليوم السبت 4/4/2015 ورشة عمل في محافظة أربد وشارك فيها نشطاء سياسيون من كلا الجنسين من مختلف الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في محافظات أقليم الشمال.
 
وقد تم في هذه الورشة التي جاءت بعنوان: المرأة في الأحزاب السياسية الأردنية: عرض نتائج دراسة شاملة لواقع مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية وتأتي هذه الدراسة ضمن مشروع نحو ديمقراطية متعددة الأحزاب وأشارت الدراسة للعديد من العوامل والمؤشرات التي تعكس حالة الضعف التي تشهدها مشاركة المرأة في العمل الحزبي, فمن أبرز الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا الضعف وفق ما أفاد المشاركون في مناقشاتهم النظرة الأجتماعية والنزعة الذكورية، والهاجس الأمني الذي ما زال أحد الأسباب التي تحول دون الأنخراط في العملية الحزبية. إضافة إلى ضعف الأحزاب السياسية نفسها وعدم قدرتها على القيام بدورها ووظيفتها التي نشأت لأجلها مما يعني أنها غير قادرة أيضاً على دعم وتشجيع النساء للأنضمام إلى صفوفها.
 
ومن المؤشرات الهامة التي اظهرتها الدراسة الاستطلاعية أن ربع العينة المستطلعة من السيدات الحزبيات لم تطلع على وثائق أحزابها قبل الأنضمام اليها، كذلك أظهر الاستطلاع أن حوالي 44% من المستجيبات غير ملتزمات بدفع الاشتراك الشهري، ومن المعطيات الهامة التي بينها اساطلاع الرأي أن أكثر من 50% من المساجيبات لم يتلقين أي دورات تدريبية في أيٍ من مجالات العمل العام.
 
وفي نهاية الورشة خلُص المشاركون إلى أن مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ليست فاعلة وأنها مشاركة صورية وليس لها دور على الأرض، بالتالي فقد أوصى المشاركون والمشاركات بضرورة عقد المزيد من الورش واللقاءات للتعريف بأهمية المشاركة في الأحزاب والحياة السياسية وخاصة للسيدات، إضافة إلى عقد لقاءات أخرى مع قادة الأحزاب السياسية للوقوف على واقع الأحزاب السياسية ومعالجة العوامل التي تحول دون مشاركة فاعلة للمرأة. وفي هذا الجانب دعا المشاركون إلى ضرورة تخصيص كوتا نسائية داخل الأحزاب السياسية خاصة في المناصب القيادية، وإصلاح الأنظمة والقوانين بحيث تضمن مشاركة فاعلة للمرأة.
 
وأكدوا أن المرأة الاردنية لم تستثمر هامش الحرية الكبير الذي اتاح لها الانخراط والمشاركة في الحياة الحزبية والسياسية على قدم المساواة مع الرجل. واشاروا الى ان الاردن من اوائل الدول في هذا المجال، ومجال المشاركة الذي اتاحته الحياة السياسية للمرأة منحها الحقوق قبل ان تطلبها، مما يستدعي مزيدا من الجهد التشاركي بين القطاعين الحكومي والأهلي، خصوصا منظمات المجتمع المدني، لمساعدة المرأة الأردنية على تخطي حاجز الصمت أو التردد من المشاركة.ودعوا إلى تخصيص كوتا داخل الاحزاب السياسية، وفي المناصب القيادية لتشجيع المرأة على المشاركة السياسية الفاعلة، وتشكيل الحافز لديها من خلال وجود نماذج مميزة في القيادات الحزبية من النساء، الى جانب اصلاح القوانين والتشريعات الناظمة للحياة الحزبية بمجملها.

جدول عمل:

10-10:30 استقبال وتسجيل

10:30-12:00 عرض نتائج دراسة دور المراة في الاحزاب السياسية

-الدكتور نظام ركات / استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك .

12:00-12:30 استراحة قهوة

12:30-2:30 تعقيبات المشاركين